مؤسسات إماراتية تتعهد بأكثر من 150 مليون دولار في المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024

الإعلان عن مبادرات تمويلية رئيسية خلال الاجتماع السنوي للشبكة الآسيوية للعمل الخيري الاستثماري في أبوظبي

1713932459619

شارك أكثر من 1,500 شخص في المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 AVPN الذي عقد في أبوظبي في شهر أبريل. وخلال هذا الحدث، تعهدت مؤسسات إماراتية بتقديم أكثر من 150 مليون دولار لقضايا مختلفة مثل الصحة العالمية، والتخفيف من حدة الفقر، والحفاظ على الأنواع الأحيائية، وريادة الأعمال.

ومن بين أبرز التعهدات التي تم الإعلان عنها: التزام بقيمة 50 مليون دولار للمرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة 2.0، وهي مبادرة تنموية متعددة المانحين تهدف إلى مساعدة البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية  لبناء مسارات مستدامة للخروج من الفقر؛ ومنحة جديدة بقيمة 15 مليون دولار للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية (غلايد)؛ وتخصيص 40 مليون دولار لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية الإماراتي؛ و27 مليون دولار من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية (المعروف سابقاً باسم الشبكة الآسيوية للعمل الخيري الاستثماري) تجمعه السنوي خارج آسيا. كما كانت هذه النسخة من المؤتمر هي الأكبر حتى الآن، حيث اجتذبت المستثمرين الدوليين ورواد العطاء والمحسنين والباحثين وصناع السياسات وغيرهم من المهنيين الذين يهدفون إلى التصدي للتحديات الاجتماعية والبيئية بشكل تعاوني.

وفي هذا الإطار قال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية: "إن الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي في تعزيز التنمية العالمية والعمل الإنساني يؤكد التزامنا بدعم الجهود الإنسانية من أجل الارتقاء بالمجتمعات الأكثر حاجة للمساعدات في جميع أنحاء العالم".

وأضاف قائلاً: "من خلال استضافة المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية، نتطلع إلى تعزيز التعاون والشراكة مع الدول والمجتمعات لمواجهة لتحديات العالمية وتحقيق الازدهار والرخاء في جميع أنحاء العالم".

"إن الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي في تعزيز التنمية العالمية والعمل الإنساني يؤكد التزامنا بدعم الجهود الإنسانية من أجل الارتقاء بالمجتمعات الأكثر حاجة للمساعدات في جميع أنحاء العالم".

الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية

وسيتم استخدام التمويل الموجه لصندوق العيش والمعيشة لدعم المشاريع الحيوية في مجالات الصحة ومكافحة الأمراض المعدية والزراعة وتعزيز الهياكل الأساسية الاجتماعية في الدول الأعضاء ذات الدخل المنخفض والمتوسط في البنك الإسلامي للتنمية.

وبالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية للفقر وانعدام الأمن الغذائي وضعف النتائج الصحية، تهدف هذه الاستثمارات إلى مساعدة 32 من الدول الأعضاء في تحقيق 10 من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. وسوف يضاف هذا التمويل، الذي يديره صندوق أبوظبي للتنمية، إلى مبلغ الـ 50 مليون دولار التي ساهمت به دولة الإمارات في الصندوق منذ إنشائه في عام 2016.

وقد استغلت مبادرة ’بلوغ الميل الأخير‘، وهي مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تقودها الأعمال الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا الحدث للإعلان عن تقديم تمويل جديد بقيمة 15 مليون دولار للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية (غلايد) الذي يكثف الجهود للقضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة.

في الوقت نفسه، تعهدت منظمة ’كلين ريفرز‘ Clean Rivers، وهي منظمة عالمية غير ربحية متخصصة في مكافحة تلوث الأنهار بالمواد البلاستيكية، بتقديم ما يصل إلى 20 مليون دولار في إطار شراكة تاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا للحد من التلوث البلاستيكي للمحيطات التي تطل عليها إندونيسيا.

وستتعاون دولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا في العديد من المجالات الرئيسية، بما في ذلك تعزيز القدرات ورفع مستوى الوعي لدى الجهات الفاعلة وتصميم وتنفيذ الأنظمة الدائرية المستدامة لإدارة النفايات.

كما أعلن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تخصيص 40 مليون دولار لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية. ومن المتوقع أن يسهم هذا الدعم الجديد في زيادة وتعزيز وقف الصندوق إلى أكثر من 70 مليون دولار بحلول عام 2028.

وفي مبادرة منفصلة، كشفت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن تخصيص تمويل بقيمة 27 مليون دولار لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، مع التركيز على تطوير المشاريع التي تعزز ريادة الأعمال وبناء القدرات بين رواد الأعمال الشباب في بعض الدول الأقل نمواً في العالم.

كما وقعت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مذكرة تفاهم مع حكومة مدينة أستانا في جمهورية كازاخستان لتأسيس مركز لتأهيل ذوي الهمم. وسيقدم المركز، الذي سيقام في منطقة يسيل بمدينة أستانا، خدمات إعادة التأهيل، مما يعكس التزام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بجهود التنمية الشاملة في كازاخستان.

يذكر أن شبكة AVPN هي أكبر شبكة للمستثمرين الاجتماعيين الناشطين في آسيا، حيث تضم أكثر من 600 عضو من 33 سوقاً مختلفة. وتيسر هذه الشبكة التعاون بين صانعي السياسات والمكاتب العائلية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص لتعزيز تأثير وتدفق التمويل الموجه نحو معالجة الفجوات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في آسيا. وتتمثل مهمة الشبكة في قيادة التحول نحو نهج أكثر استراتيجية وتركيزاً على التعاون وتحقيق النتائج في الاستثمار الاجتماعي، مما يضمن توزيع الموارد على النحو الأمثل من أجل التصدي للتحديات الاجتماعية الملحة التي تواجه آسيا اليوم وفي المستقبل.