ُُعدّ تغير المناخ، والصحة النفسية، والازدحام المروري، والغذاء المستدام، والتصميم السهل الوصول إليه من بين القضايا التي تناولها الأعضاء الافتتاحيون لأكاديمية «صناع التغيير» التابعة لمؤسسة «مدينة إكسبو دبي».
وسيحصل الفائزون العشرة على منح تصل إلى 50,000 درهم إماراتي، ورخصة تجارية، ومساحة عمل في مدينة إكسبو، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى الإرشاد والدعم.
وبإطلاقها في فبراير، فإن أكاديمية «صناع التغيير» تُحفّز على حل المشكلات بطريقة إبداعية، وتُسخّر شغف وبراعة رواد الأعمال الشباب لاكتشاف حلول مؤثرة عبر المجالات ذات الأولوية.
ولقد تلقت المسابقة 148 طلباً من الشباب والطلاب في مختلف الجامعات الحكومية والخاصة، وتم اختيار 49 فكرةً واعدةً منها للمشاركة في برنامج تدريب وإرشاد مُنظّم وعملي.
وشمل ذلك معسكراً تدريبياً عبر الإنترنت لدعم تصميم وتطوير حلولهم المبتكرة، قد قدمتها منصة «لومي»، وهي منصة مدعومة بنظام الذكاء الاصطناعي تأخذ المشاركين عبر مهام التفكير التصميمي لتعزيز مهاراتهم النقدية.
وقال يوسف كايريس، المدير التنفيذي لمؤسسة «مدينة إكسبو دبي»، التي أنشأتها «سلطة مدينة إكسبو دبي» لتعزيز إرث «إكسبو لايف» في الابتكار والشراكات: "لقد تم إلهامنا بإبداع والتزام «صناع التغيير»، الذين تتمتع حلولهم بإمكانيات حقيقية لتحسين حياة الناس في مجتمعاتنا".
وأضاف: "ما اكتشفناه كان هو جيلاً مدفوعاً بالرغبة في ترك بصمة ذات مغزى. وبالنسبة لما يقرب من نصف جميع المتقدمين، فإن ريادة الأعمال لم تكن تتعلق بالربح فحسب—بل كانت تتعلق بالغرض".
"هذا جيل مدفوع بالرغبة في ترك بصمة ذات مغزى."
يوسف كايرس، المدير التنفيذي لمؤسسة إكسبو سيتي دبي
وقال محمد المهيري، مدير إدارة اللوائح الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع: "إن هذه المبادرة تُجسد قوة التعاون بين القطاعات، حيث تجمع ما بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف موحد: وهو تلبية مجموعة من الاحتياجات المجتمعية وبناء مستقبل أكثر استدامة وشمولية".
وتتماشى أكاديمية «صناع التغيير» مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمستقبل مستدام ومسؤول اجتماعياً—وهي رؤية تدعمها مبادرات مثل خطة دبي الحضرية 2040، والأجندة الوطنية الخضراء 2030، ومئوية الإمارات 2071، فضلاً عن المسؤولية المشتركة للدولة تجاه أهداف التنمية المستدامة العالمية.
كما أنها تدعم أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة—لإلهام الجيل القادم وتجهيزه للعمل، وتوجيه إبداعهم وشغفهم نحو تأثير واقعي في العالم.
وأكد يوسف كايريس وجود شعور قوي بالمسؤولية والرغبة في الاستقلال فيما بين مشاركات «صناع التغيير». وقال: "إن تشوقهم إلى "بناء شيء خاص بهم" و "أن يكونوا رؤساء أنفسهم" يُظهر قيم الاستقلالية وتقرير المصير—وهي قيم تتوافق مع التركيز الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة على تمكين الشباب وبناء نظام بيئي لريادة الأعمال نابض بالحياة".
المشاريع الفائزة هي:
«سبايسبوينت» (Kit Sat) — وهو مشروع ينطوي على مجموعة أدوات تطوير «كيوبسات» معيارية، وبرنامج تدريبي يجلب تعليماً عملياً في مجال الفضاء إلى الفصول الدراسية.
«إمبر» — وهو مشروع لحل تحديات وسائل التواصل الاجتماعي.
«فانتيج» — وهو مشروع يقدم حل ذو تكلفة معقولة قابل للارتداء ويوفر للمكفوفين وعياً مكانياً في الوقت الفعلي واكتشافاً للعوائق.
«ريلفا» — وهو مشروع تطبيق شامل للشباب يجمع ما بين تتبع الحالة وبين القصص ذات الصدى العاطفي لتعزيز الرفاه الصحي.
«رقعة جروح من السليلوز البكتيري القابل للتحلل الحيوي» — وهو مشروع رقعة جروح قابلة للتحلل الحيوي لتقديم رعاية مستدامة وبتكلفة معقولة لمرضى السكري.
«مراقبة النظام البيئي لأشجار المانغروف» — وهو مشروع ذو أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي لمراقبة النظم البيئية لأشجار المانغروف وكربون التربة في الوقت الفعلي.
«مرسي الشعاب المرجانية لازدهار البحر» — وهو مشروع لنظام إرساء مطبوع ثلاثي الأبعاد يحمي قاع البحر ويُعيد الحياة البحرية.
نظام ذكي لإدارة مياه الأمطار والطوارئ والاستجابة (SRMERS) — وهو مشروع ينثني على نظام ذكي للفيضانات يستخدم أجهزة استشعار وتنبيهات لتحذير السكان وجمع مياه الأمطار.
«إكسهاورا» — وهو مشروع لمصفاة عادم ذكي للمركبات القديمة، قابل لإعادة التدوير، وقادر على تقليل الانبعاثات بتكلفة معقولة.
يونيترز - ربط طلاب الجامعات المدرسين بأُسر في دولة الإمارات