منصة من أجل التأثير

يشرح رجل الأعمال العربي ورائد العطاء فادي غندور لماذا يفضل الشراكات المجتمعية وارتباطات الأعمال الحرة طويلة الأجل على تقديم المنح السريعة وغير الناشطة

Fadi At Ruwwad 3

استمع إلى هذه الحلقة في ’أبل‘ Apple أو ’سبوتيفاي‘ Spotify، أو ابحث عن ’صياغة العمل الخيري‘ Shaping Philanthropy في التطبيقات التي تستخدمها للاستماع لملفات البودكاست.

اشتهر فادي غندور، وهو صاحب أعمال حرة ورائد عطاء وناشط اجتماعي، بأنه مؤسس لشركة أرامكس للخدمات اللوجستية ولمسرعة الأعمال الناشئة ومنصة الاستثمار «ومضة». ولكنه أيضاً العقل المدبر وراء «رواد»، وهي منظمة رائدة غير ربحية للتنمية المجتمعية ترتبط مع القطاع الخاص للعمل مع المجتمعات المحلية المحرومة في كل من الأردن، ومصر، ولبنان، وفلسطين.

وفي هذه المقابلة ذات النطاق الواسع، فإن فادي يوضح لماذا يفضل "ارتباطات الأعمال الحرة" على "المنح غير الناشطة" وأهمية المشاركة المجتمعية الشعبية وبناء المنصات.

ويؤيد الأردني – الذي يتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً له – حجة إقامة شراكات طويلة الأمد بدلاً من وضع علامات على مربع إجرائي، ويشرح لما يكون العطاء هو أكثر من مجرد عطاء مالي. ويقول إن "التغيير يستغرق وقتاً طويلاً، ولا شيء يحدث بين عشية وضحاها. ويجب لكم أن تنخرطوا فيه على المدى الطويل، ولا يمكنكم فقط أن تضربوا وتركضوا". كما يقول بأنه "عليكم الابتداء بالمحاولة. ولا تخافوا من الأخطاء. واتخذوا الخطوة الأولى. والأخطاء إنما هي المكان الذي تتعلمون فيه ثم تستديرون على محوره... وهذه هي العقلية «القادرة على الفعل» بعينها".

ويضيف بأن "هذا لا يتعلق بحجم رأس مالكم. وإنما يتعلق الأمر بأخذ زمام المبادرة للترجل والعمل... ولا تحتاجون إلى حل مشاكل العالم بما تفعلونه، ولكن حلوا مشكلة داخل مجتمعكم المحلي، وهذا يكفي لأن يكون جيداً".

"التغيير يستغرق وقتاً طويلاً، ولا شيء يحدث بين عشية وضحاها. ويجب لكم أن تنخرطوا فيه على المدى الطويل، ولا يمكنكم فقط أن تضربوا وتركضوا".

عمال العربي ورائد العطاء فادي غندور

Screenshot 2024 08 01 At 8.13.55 AM

ويتحدث فادي أيضاً إلى مضيفتنا – أنيسة بونجاني – حول الحرب في غزة واحتياجات الناس في الضفة الغربية، داعياً الجهات المانحة والشركات الإقليمية إلى التفكير بشكل عاجل في «اليوم التالي» وكيف يمكنهم المساعدة في إعادة بناء حياة الفلسطينيين وأعمالهم التجارية.

وأعرب بأنه "أياً ما كانت مجموعة المهارات التي تمتلكونها وأياً ما كنتم تفعلون، فكروا في أجزاء منظمتكم التي يمكنها فعلاً أن تكون جزءاً من «اليوم التالي» ومن تخفيف معاناة الفلسطينيين". ويسترسل بأن "فلسطين حاجة ملحة. وإذا كنتم تفعلون أشياء أخرى، فربما توقفوا [برهة]، وخذوا نفساً [عميقاً]، وركزوا على الحاجة الملحة للفلسطينيين".

ومن ضمن المواضيع الأخرى التي تمت تغطيتها في المقابلة فهنالك تفاؤل فادي تجاه «الجيل الجديد» من المحسنين الإقليميين، والتأثير الدائم لوالده – علي غندور – الذي أخبره بأنه "لا توجد سعادة إذا كان المجتمع الذي تعيش فيه بائساً" – وهو مبدأ مازال يرشد فادي اليوم.

أعرف المزيد عن فادي غندور وأعمال «رواد» في سيركل.