نجم الشمال الجديد

يتحدث مؤسس مشروع «ماجي»، سونيل لالفاني، عن تحويل مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى منظمة غير حكومية، وإعادة صياغة التبرعات، وتوفير أثر مستدام.

Sunil With Kids At River Solution

استمع إلى هذه الحلقة في ’أبل‘ Apple أو ’سبوتيفاي‘ Spotify، أو ابحث عن ’صياغة العمل الخيري‘ Shaping Philanthropy في التطبيقات التي تستخدمها للاستماع لملفات البودكاست.

سونيل لالفاني هو رائد أعمال اجتماعي ومدافع عن الأثر قد انتقل من إدارة شركة إلكترونيات عالمية إلى مواجهة أحد أكثر التحديات إلحاحاً في العالم، وهو الوصول المستدام إلى مياه شرب صالحة.

وبصفته المؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع «ماجي» (وهي كلمة سواحيلية تعني الماء)، فإنه يقضي وقته الآن في إدارة شبكة من أكشاك المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية لضمان حلول طويلة المدى وفعالة من حيث التكلفة للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء إفريقيا.

ويوفر مشروع «ماجي»، الذي احتفل بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه في عام 2025، أكثر من 300 مليون لتر من المياه النظيفة سنوياً لحوالي 400 ألف شخص عبر المناطق الريفية في كل من غانا وكينيا وأوغندا، وذلك من خلال الجمع ما بين العمل المجتمعي في الخطوط الأمامية وما بين منصات البيانات عالية التقنية.

وفي هذه المقابلة الواسعة النطاق لبودكاست «شايبنج فيلانثروبي»، فإن سونيل يشاطرنا كيف بدأ مشروعه، وكيف أصطحب عائلته معه، وماذا تعلم عن إدارة منظمة غير حكومية تعمل في إفريقيا.

ويتأمل سونيل بصراحة حول كيفية تغير نهجه في التعامل مع المال منذ إطلاق مشروع «ماجي»، وكيف أصبح أكثر وعياً بالاستهلاك والإهدار.

ويقول: "إنني أدير مشروع «ماجي» كعمل تجاري، وهذا جزء من هويتي، ولكن نجمنا الشمالي – أي هدفنا – لا يتعلق بتحقيق الربح، بل يتعلق بمقدار الأثر الذي يمكننا إحداثه".

"إنني أدير مشروع «ماجي» كعمل تجاري، وهذا جزء من هويتي، ولكن نجمنا الشمالي – أي هدفنا – لا يتعلق بتحقيق الربح، بل يتعلق بمقدار الأثر الذي يمكننا إحداثه."

والحوار مع المضيفة أنيسة بونجاني زاخر بالنصائح المفيدة لأي شخص يفكر في بدء منظمة غير ربحية خاصة به أو توسيع مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركات العائلية.

كما يوجه سونيل، المقيم في دبي، نداءً واضحاً للجهات المانحة لأن تثق بالمنظمات غير الحكومية التي يمولونها، والتوقف عن التفكير المفرط في النفقات العامة وتكاليف التشغيل.

ويقول: "نحن بحاجة إلى إعادة صياغة طريقة تفكيرنا في التبرعات"، معرباً عن إحباطه لأن المستثمرين لا يترددون في الثقة بالناس لتحقيق ربح نيابة عنهم، ولكن عندما يأتي الأمرلمنح الأموال، فإنهم يريدون التدقيق في كيفية إنفاق كل دولار.

ويضيف سونيل في خضم دفاعه عن قضية دعم مشاريع المياه: "يموت ألف طفل يومياً بسبب أمراض منقولة بالمياه ويمكن الوقاية منها... وهذا هو مدى خطورة الأمر ... ولذا، فإن حل محنة المياه هو استثمار عملي ومعقول، ولا ينبغي النظر إليه باعتباره صدقة".

١٠ سنوات من مشروع ماجي

2015 – تم تركيب أول كشك مياه يعمل بالطاقة الشمسية في أتينتان، غانا، لتوفير المياه النظيفة لـ 1,200 شخص.
2016 – تم تطوير ونشر كشك "ميني ماجي" المعياري، مما جعل المياه النظيفة متاحة للمجتمعات الصغيرة.
2018 – توسعت العمليات إلى كينيا، مما مهد الطريق للتوسع الإقليمي.
2018 – تم إطلاق أنظمة الدفع الرقمية (MajiPay) والمراقبة عن بُعد لجميع أنظمة المياه، مما مكن المستهلكين من الدفع بسهولة وساعد في الصيانة الاستباقية وكفاءة التشغيل.
2021 – تم تركيب أول نظام مياه أنبوبي "ماجي بلس" مع نقاط وصول متعددة، وهو تطور في توفير المياه الريفية اللامركزية.
2022 – التوسع إلى أوغندا، مما عزز تأثير المنظمة من خلال شراكات استراتيجية.
2024 – تم النشر في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو، لتسليط الضوء على نهجنا المبتكر في حلول المياه المستدامة.
2025 – مرور 10 سنوات على مشروع ماجي وإطلاق الفيلم الوثائقي.

احتفالًا بعقد من التأثير، أنتج مشروع ماجي فيلمًا وثائقيًا عن عمله