بيانات جديدة عن عطاء الجيل التالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

هذا التقرير الأول من نوعه يسلط الضوء على الاتجاهات الناشئة في مجال العمل الخيري للجيل التالي

IMG 5887

 انضم أعضاء سيركل «Circle» والمانحين من الجيل التالي إلى ممارسي العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية للشركات في الإقليم لإطلاق تقرير «Grounded in tradition, looking to the future»، وهو تقرير بيانات الأول من نوعه تم إصداره من قبل شراكة زوفيغيان «Zovighian Partnership (ZP)»، والتي هي منصة للبحوث والاستثمار الاجتماعي يقع مقرها في لبنان، وذلك بالشراكة مع مبادرة بيرل الإماراتية «UAE Pearl Initiative».

واستعرضت لين زوفيجيان – المؤسس المشارك لـ ZP – والتي هي نفسها فاعلة خير من الجيل التالي، كل النقاط البارزة من التقرير، والذي قالت عنه إنه "يحاول معالجة ثغرات في البيانات" حول عطاء الجيل التالي. وأخبرت المحتشدين في حدث الإطلاق المزدحم بدبي: "لقد أردنا أن نفهم أولويات العطاء والتحديات والعقبات التي تعترض الطريق".

واستخدمت الدراسة، التي دعمتها مؤسسة بيل وميليندا غيتس، أساليب التقدير الكمي لاستطلاع آراء 83 من الجيل التالي لفاعلي الخير من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشأن دوافعهم وتحدياتهم وأولوياتهم في مجال العطاء.

وقد كان معظم رواد العطاء الذين شملهم الاستطلاع من الخليج والشام ومصر، مع وجود عدد قليل منهم في أمريكا الشمالية وأوروبا. وشكلت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ولبنان الجزء الأكبر من الردود (وهذا بنسبة 27 في المئة و24 في المئة و22 في المئة على التوالي).

وجاء أكثر من نصف الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات من أوساط الأعمال الحرة والأعمال التجارية، حيثما شارك 50 منهم في أنشطة العطاء لمدة ثماني سنوات أو أكثر.

"أردنا أن نفهم أولويات العطاء والتحديات والعقبات التي تعترض الطريق."

لين زوفيغيان

ومن بين الذين تمت مقابلتهم لأجل الاستطلاع، فلقد قال 80 في المئة إنهم كانوا يشاركون في أعمالهم الخيرية بشكل شخصي وفردي – مما يتحدى الافتراض السائد منذ أمد طويل بأن العمل الخيري في المنطقة العربية مدفوع بشكل أساسي عن طريق المؤسسات الأسرية ومكاتب الأسرة.

ونوهت زوفيغيان بأن "العديد من أعضاء مجتمعنا يريدون أن يعطوا بنفس الطريقة التي كانوا هم وأسرهم يعطون. ولكن ما يقرب 50 في المئة منهم يبحثون عن طرق أقل تقليدية". وأضافت بأن "هذا شيء نود أن نتعمق فيه أكثر من خلال التحليل النوعي."

وكانت النزاهة هي "القيمة المعطاءة" الأكثر ذكراً واستشهاداً، ويليها التمكين، والتعاطف، والاستدامة، والشفافية، والمساءلة. كما سجل كلا من تأثير المجتمع المحلي وحاجة المجتمع المحلي درجة عالية جداً عندما يتعلق الأمر بدوافع ومؤثرات العطاء.

وكشفت البيانات أن القضايا الأقل دعماً بين الجهات المانحة من الجيل التالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الفنون والثقافة، والبيئة، وحقوق الإنسان، والقضايا الدينية، والمساعدات الدولية، والتنمية الإنسانية، ورعاية الحيوان، والعلوم والتكنولوجيا.

وأظهر التقرير أيضا أن أكثر من ثلثي مانحي الجيل التالي غير راضين عن النظام الإيكولوجي المتاح لدعم العطاء الخيري.
وقال ما يقرب 40 في المئة من العينة إنهم وجهوا أعمالهم الخيرية نحو الصعيد الوطني، بينما ركز الخمس منهم على العطاء في المستوي المحلي، وأيد أقل من الثلث بقليل القضايا العالمية.

وفي أعقاب عرض البيانات، كانت هناك محادثات بجانب المدفئة مع ثلاثة من الجيل التالي لاستكشاف الأدوار المتغيرة للعمل الخيري الأسري والشخصي، وللمشاركة المجتمعية في العمل الخيري الإقليمي، وللنظام الإيكولوجي الخيري في المنطقة.

وكان المتحدثون الضيوف هم: سارينا فاسواني، مؤسسة مبادرة ستاليون للتمكين، وهي منظمة غير حكومية تركز على التعليم والرعاية الصحية وتمكين الشباب في نيجيريا؛ وبسمة الزامل، من مجموعة الزامل السعودية، حيث قادت المسؤولية الاجتماعية للشركات؛ وسارة البطوطي، وهي مهندسة معمارية مصرية حائزة على جوائز وبطلة رفيعة المستوى للأمم المتحدة في مجال تغير المناخ.

وأدارت حلقات النقاش لين زوفيغيان، ولويز ريدفرز، والتي هي محررة زمن العطاء «Philanthropy Age»، وأنيسة بونجاني، والتي هي رئيسة برنامج الحوكمة في العمل الخيري لمبادرة بيرل.

«Grounded in tradition, looking to the future: understanding next-generation philanthropy in the Middle East» ... كان تقريراً صادراً عن ZP ومبادرة بيرل، بدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس. ويمكنك تنزيل التقرير الكامل هنا